فضاء حر

الأحزاب السياسية الجديدة لا محل لهم من الحوار !

يمنات

مايثير المخاوف والقلق على مستقبل اليمن هو فشل الحوار الوطني و أن تصل اللجنة الفنية القائمة بأعمال الترتيب للحوار الوطني بين القوى السياسية في المشهد السياسي اليمني على خلفية الثورة بالاستمرار الانفرادي والحوار مع نفسها بعيدا عن حضور القوى السياسية التي تشكلت من الساحات الثورية والمنظمات الاجتماعية والحوار بهذا الشكل يبدو صورة مكسورة مشوهه وعملية سياسية مشروخة وعنصرية تعيد نفسها من جديد للعبث بالعملية السياسية في البلد وهذا كله بفضل القرار الجمهوري الذي صدر بعين واحده نظرت إلى خصومهم قبل الثورة من أحزاب اللقاء المشترك وحصر الحوار معهم بعد مقاسمة السلطة علنا متبوعة بتشكيل اللجنة الفنية للحوار التي لم تشمل شباب الثورة بما يفسر أن المظلومية تم إسقاطها عليهم من جديد وأن الثورة فشلت في تحقيق العدل و المساواة . 
ولا ندري ما السبب لمثل هذا القرار التعسفي المنافي لمفهوم الحوار الشامل الذي نصت عليه المبادرة الخليجية الرامية لأخراج البلد من الأزمة الراهنة وتجنيبها الحروب الطاحنة وقد يقول قائل أن هذه الأحزاب لم توافق على المبادرة الخليجية وبذلك يحق لنا القول أن المبادرة الخليجية مفروغ من أمره لكونها لم تحقق اهداف الثورة ا وما بني على باطل فهو باطل 
وبحكم شرعية الأحزاب السياسية والقوى الفاعلة في الساحة وحقها المطلق في تقرير مصير البلد مع الفرقاء السياسين في أحزاب اللقاء المشترك والمؤتمر الشعبي العام من خلال المشاركة وتقديم ما لديهم من رؤى سياسية جديدة تجنب البلد الصراعات في المستقبل وتلزمهم بما ورد في الحوار بعد صياغة دستور سياسي لدولة مدنية لكن القائمين على تشكيل هذه اللجنة لم يستفيدوا من التجارب الماضية في تهميش معظم شرائح المجتمع في ظل سياسية شمولية فرضت على المجتمع الخروج في ثورة للتخلص من الظلم والاستعباد وفتح المجال للجميع .
وللأسف الشديد أن ما وصلت اليه اللجنة الفنية من فشل في تقريب وجهات النظر بما فرض على الرئيس التعديل والاستبدال الا انه لم يدعو تلك الاحزاب للمشاركة وتحمل المسؤولية مع غيرهم من الاحزاب ولا تزال القرارات الارتجالية والغموض سيد الموقف وكانت الطريقة المثلى أن يتم إعداد مؤتمر صحفي يتم فيه الدعوة لهذا الحوار بحيث تستدعى كل الأطراف ويتحمل المسؤولية من يتغيب عن هذه الفعالية بطريقة رسمية فهل حان الآوان لمراجعة للعمل بجدية تجاه هذا البلد والإسراع في احتواء الجميع وتحجيم الإنقسامات التي تتسع رقعتها يوم بعد يوم . 
زر الذهاب إلى الأعلى